انتهت جولة الوساطة الفرنسية في لبنان، بقيادة المبعوث جان إيف لودريان، دون تحقيق نتائج ملموسة. الأزمة السياسية في لبنان تظل صعبة، وتجاوزت إمكانيات اللبنانيين والفرنسيين على حد سواء.
تظل أزمة الرئاسة في لبنان متعقدة وتحتاج إلى الدعم الدولي والإقليمي. زيارة لودريان لم تحمل مبادرات جديدة، وسيعود الشهر المقبل في محاولة أخرى لإيجاد حل.
تأتي هذه التطورات في ظل تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الداخلية في لبنان. الأحداث في روسيا والشرق الأوسط تلقي بظلالها على السياحة اللبنانية، بفعل التوترات في الشرق السوري والعلاقات الأميركية الروسية.
يتأثر لبنان بشكل مباشر بالتطورات الإقليمية، خاصة في ضوء توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أشار إلى أن الأميركيين يفضلون قائد الجيش جوزف عون لرئاسة الجمهورية.
على الجانب الآخر، يتم تضخيم العلاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، في محاولة للضغط على قيادة الجيش. وفي ظل الضغوط الدولية، يتابع حزب الله تعزيز وجوده في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.
في السياق ذاته، ينتظر لبنان نتائج المفاوضات الإيرانية الأميركية الحالية بشأن الملف النووي، التي يمكن أن تكون لها تأثيرات على التهدئة في لبنان وتقود ربما إلى الاتفاق على رئيس جديد.
باختصار، تتأثر أوضاع لبنان الداخلية بشكل كبير بالتطورات الدولية والإقليمية. ويبقى السؤال المحير هو كيف يمكن للبنان التعامل مع هذه التحديات الكبيرة وإيجاد حلول سياسية مستدامة للأزمات الراهنة.
Socials