بعد أربع سنوات من إعلان الجائحة، ما زالت متلازمة كوفيد الطويلة، التي يعاني منها عشرات الملايين حول العالم، بلا اختبارات تشخيصية أو علاجات محددة. لكن البحوث الأخيرة بدأت تلقي بعض الضوء على هذه الحالة المراوغة، ما يبعث الأمل في تحقيق اختراقات مستقبلية قد تساعد في فهم وعلاج أمراض مزمنة أخرى غامضة.
ومن جانب آخر، يعتبر كوفيد الطويل اسمًا يطلق على مجموعة واسعة من الأعراض التي يعاني منها الأشخاص لأسابيع وأشهر بعد الإصابة الأولى بفيروس سارس-كوف-2، وتشمل الإرهاق وضيق التنفس وألم العضلات وضباب الدماغ.
وعلى صعيد متصل، كشفت دراسة بارزة نُشرت الشهر الماضي عن وجود اختلافات ملحوظة في بروتينات الدم لدى أكثر من 110 مرضى بكوفيد الطويل. وأشار الباحث السويسري أونور بويمان، الكاتب الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Science، إلى أن نظام المناعة المعروف بـ “النظام التكميلي”، والذي يقاتل العدوى عادةً، يظل نشطًا في مرضى كوفيد الطويل، مما يؤدي إلى استمرار الهجوم على الأهداف السليمة وإحداث تلف في الأنسجة.
وفي ذات السياق، أكد بويمان أن تحسن نظام المناعة التكميلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعافي من كوفيد الطويل، مما يشير إلى إمكانية تطوير اختبار مستقبلي للحالة. ومع ذلك، حذر باحثون آخرون من أن “اضطراب” النظام التكميلي لا يمكنه تفسير جميع الأعراض المختلفة التي يبدو أن كوفيد الطويل يسببها.
Socials