يعتقد العلماء أن تغير المناخ سيتسبب قريباً في زيادة حالات الإصابة بعدوى الأميبا “نيجلرية فاولري” (Naegleria fowleri)، وفق موقع لايف ساينس (Live Science).
يبدو أن صيف العام الحالي سيكون من بين أشد المواسم حرارة منذ عام 2000. ومع وصول الصيف إلى ذروته، من المرجح أن تمتلئ البحيرات والمسابح العذبة بالأشخاص الذين يحاولون تبريد أنفسهم.
لكن مع ارتفاع درجات حرارة هذه البيئات، يمكن للكائنات الحية أن تتحول، مما يشكل تهديدات ضارة للسباحين.
تعد “نيجلرية فاولري” أحد هذه التهديدات، حيث يزدهر هذا الكائن وحيد الخلية في درجات الحرارة الدافئة ويعيش في التربة والمياه العذبة.
تختبئ الأميبا في البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة ومياه الآبار وحمامات السباحة غير المصانة جيداً.
هذا الكائن يمكن أن يدخل المخ عبر الأعصاب الموجودة في الأنف ثم يدمر خلايا المخ، مما يسبب حالة مميتة تسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (PAM).
تعد عدوى الأميبا “نيجلرية فاولري” نادرة نسبياً، حيث يبلغ متوسطها من صفر إلى 8 حالات سنوياً، ولكن يمكن تشخيصها خطأ كالتهاب السحايا البكتيري أو التهاب الدماغ الفيروسي.
تبدأ أعراض PAM عادة بعد يوم إلى 12 يوماً من تعرض الشخص للأميبا، فيما يموت المرضى في غضون يوم إلى 18 يوماً من بدء الأعراض.
في السنوات الأخيرة، تم اكتشاف الأميبا في مناطق ذات مناخ معتدل بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بانتشار غير مسبوق.
نشرت ليغا ستال، عضو هيئة التدريس في جامعة ألاباما، دراسة توضح كيف تؤثر التغيرات في البيئة على نمو الأميبا “نيجلرية فاولري”.
اكتشفت ستال أن “نيجلرية فاولري” يمكنها تحمل درجات الحرارة المرتفعة التي لا تستطيع الكائنات الأخرى تحملها، مما يزيد من قدرتها على الوصول إلى الموارد.
Socials