أرجأت شركة “ميتا” إلى أجل غير مسمى موعد البدء بتوفير واجهتها الجديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي للمستخدمين الأوروبيين، معتبرة أن الإطار التنظيمي في الاتحاد الأوروبي “غير واضح”.
ومن المقرر أن يكون البرنامج الجديد نسخة من نظام “لاما3” ويُطلق عليه اسم “مالتيمودال”، وهو نموذج لغوي يمكنه استخدام النصوص وإنشاءها، وكذلك الصور أو الخرائط.
يتوقع أن يتيح البرنامج ميزات جديدة لمستخدمي منصات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”مسنجر” و”واتساب”. وتعتزم “ميتا” توفيره “في الأشهر المقبلة”، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، لكنها أوضحت لوكالة فرانس برس أنها لن تطلقه في الاتحاد الأوروبي بسبب البيئة التنظيمية غير الواضحة.
وفي نهاية مايو الماضي، أقر الاتحاد الأوروبي لائحة تنظيمية بشأن الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز الابتكار في أوروبا مع الحد من مخاطر إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، وسيصبح هذا الإطار نافذاً اعتباراً من سنة 2026.
أوضحت “ميتا” أن قرارها مرتبط بالنظام الأوروبي العام لحماية البيانات، مشيرة إلى افتقاره للتفاصيل المتعلقة بتفسير أوروبا لهذا النص في ما يتعلق باستخدام البيانات العامة المنشورة على الإنترنت.
وقارنت الشركة حال عدم اليقين هذا بالوضع في المملكة المتحدة، حيث تلقت توجيهات واضحة من الجهة التنظيمية.
وفي نهاية يونيو، أرجأت “آبل” إطلاق نظامها الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي في دول الاتحاد الأوروبي بسبب “قلق تنظيمي”. وللأسباب نفسها، صرفت “ميتا” النظر عن توفير شبكتها الاجتماعية الجديدة “ثريدز” في الاتحاد الأوروبي، قبل أن تطلقها أخيراً في ديسمبر.
وفي إعلان مكتوب، وعدت أورسولا فون دير لايين بـ”تعزيز وتكثيف تطبيق” النصوص الأوروبية المتعلقة بقطاع التكنولوجيا، مؤكدة أن شركات التكنولوجيا العملاقة يجب أن تواجه المسؤوليات المرتبطة بسلطتها النظامية.
Socials